ولكن، من الذي قال أنني مخمور؟
أنا مضوّأ، مبحر في عالم سري نحو بواطن الأشياء. أريد أن أكتشف الذي لم يكتشف. هذه كذبة ضخمة صنعها المثقفون المعزولون. أريد أن أشم روائح الأشياء، وأن أضبط العربي في جلسة سرية. أن أقذف به عاريا في وجه مرآة. أريد أن أشرف عليه وهو ينزف لأقول له: أنظر إلى دمك. أنظر إلى تاريخك. أخرج من العصور الوسيطة وانظر إلى شمس القرن العشرين.
وأقول له: أنت ... وأنت .... و
ولكنه يعرف نفسه جيدا عندما يخلو في غرفة خاصة. وعندما يسكر. ها. ها. تلك هي طاقية الإخفاء.